حب الدنيا رأس كل بلاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حب الدنيا رأس كل بلاء
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حبك الشيء يعمي ويصم
ويروى عن عيسى عليه السلام انه قال حب الدنيا راس كل خطيئة
وانفع ما عالج به المؤمن في امر دينه قطع حب الدنيا من قلبه فإذا فعل ذلك هان عليه ترك الدنيا وسهل عليه طلب الآخرة ولا يقدر على قطعه الا بأداته اما اني لا اقول اداته الفقر وقلة الشيء وكثرة الصيام والصلاة والحج والجهاد ولكن اصل اداته الفكر وقصر الامل ومراجعة التوبة والطهارة واخراج العز من القلب ولزوم التواضع وعمارة القلب بالتقوى وادامة الحزن وكثرة الهم بما هو وارد عليه
وما اكثر من يعمل هذه الاعمال التي وصفنا وحب الدنيا في قلبه زائد وكثير من الناس من لا يكثر من هذه الاعمال وحبه للدنيا في نقص لانه اخذه من وجهه وجهه ان يلزم نفسه الفكر ويقصر عليه من الامل ولكن الاشياء من حيث اباحها الله فيضعها حيث امره الله ويلزم قلبه ذكر قرب مفارقتها ومفارقة ما فيه وما يصير اليه من الشدائد من القبر والوقوف بين يدي الله عز وجل وطول الحساب ولا يدري في أي الصنفين عدده
ولا في أي الزمرتين اسمه افي الذين يحشرون الى الجنة زمرا ام في الذين يحشرون الى جهنم وردا
وتفكر في ذنوبه التي لو اخذ اهل الدنيا بذنب منها لهلكوا وطول خلود اهل النار في النار
واشد من ذلك غضب الله على اهل النار
ولما يخاف ان يفوته من رضى الله عن اهل الجنة
ويقل الفكر في الدنيا وفي نعيمها فإن القلب مع الفكر يحيا ان كانت الفكرة في الآخرة ويموت ان كانت الفكرة في الدنيا
وقال وما على العبد ان يعزم على ان يجعل حظه من بقية عمره في الدنيا ما كان من جاه او ثناء او محمدة من الناس او قدر عندهم وما كان من فضول النعمة فيها فيعزم على ان يجعل ذلك كله لأعدى عدو له ولأحسد حاسد له لا يقسم على اقاربه واصدقائه منها شيئا بعد ان يرجو ان يكون ذلك كله فكاكه من النار حتى لو دعى اليه وحبس في الحبس الضيق ليقبله لم يقبله واختار الحبس عليه ولحذره ونفر منه كما كان يطلبه قبل ذلك
فلعمري لو لم يكن فيه الا ما يرجو ان يدرك به صلاح ما افسد فيما مضى من عمره فليصلحه وليتخلص مما مضى ويجعل الحزن والهم وقلة ملاقاة الناس عدة له مع الدعاء والتضرع ويجعل الموت نصب عينيه
ويستعين بسرعة الخروج من الدنيا فما اهون عند من نزل منزلا وهو يريد الارتحال منه تركه لجاره وما اقل شفقته عليه وما اشفق من نزل منزلا وهو يريد المقام فيه واحرص على عمارته جماع صلاح النفوس
وقال ان الناسك ان لم يقبل الحكمة ولا الموعظة ولا النصيحة من العدو والصديق والسفيه والحليم فنسكه نسك الملوك
قلت ذكرت شيئا ينسي شيئا فمثل أي شيء هذا من الاشياء
قال مثل الشبع فإنه يهيج الشهوة ويورث القسوة والبطر والثقل والنوم
ومثل كثرة الكلام فإنه يقسي القلب ويقل البهاء والمهابة ويعقم الحكمة ويكثر السقط
ومثل طول الامل فإنه ينسي الآخرة ويذكر الدنيا ويحسنها ويحببهما اليك ويورث الحسد والتسويف ويقوي الهوى ويكثر الشهوات
وفي هذا ما تستدل به على اضداده فإذا فكرت فيه عرفت من الاشياء ما يورث الخير وما يورث الشر وكل شغل يشغل عن غيره من الاشغال لان القلب واحد لا يمكنه ان يشتغل الا بشيء واحد
ويروى عن عيسى عليه السلام انه قال حب الدنيا راس كل خطيئة
وانفع ما عالج به المؤمن في امر دينه قطع حب الدنيا من قلبه فإذا فعل ذلك هان عليه ترك الدنيا وسهل عليه طلب الآخرة ولا يقدر على قطعه الا بأداته اما اني لا اقول اداته الفقر وقلة الشيء وكثرة الصيام والصلاة والحج والجهاد ولكن اصل اداته الفكر وقصر الامل ومراجعة التوبة والطهارة واخراج العز من القلب ولزوم التواضع وعمارة القلب بالتقوى وادامة الحزن وكثرة الهم بما هو وارد عليه
وما اكثر من يعمل هذه الاعمال التي وصفنا وحب الدنيا في قلبه زائد وكثير من الناس من لا يكثر من هذه الاعمال وحبه للدنيا في نقص لانه اخذه من وجهه وجهه ان يلزم نفسه الفكر ويقصر عليه من الامل ولكن الاشياء من حيث اباحها الله فيضعها حيث امره الله ويلزم قلبه ذكر قرب مفارقتها ومفارقة ما فيه وما يصير اليه من الشدائد من القبر والوقوف بين يدي الله عز وجل وطول الحساب ولا يدري في أي الصنفين عدده
ولا في أي الزمرتين اسمه افي الذين يحشرون الى الجنة زمرا ام في الذين يحشرون الى جهنم وردا
وتفكر في ذنوبه التي لو اخذ اهل الدنيا بذنب منها لهلكوا وطول خلود اهل النار في النار
واشد من ذلك غضب الله على اهل النار
ولما يخاف ان يفوته من رضى الله عن اهل الجنة
ويقل الفكر في الدنيا وفي نعيمها فإن القلب مع الفكر يحيا ان كانت الفكرة في الآخرة ويموت ان كانت الفكرة في الدنيا
وقال وما على العبد ان يعزم على ان يجعل حظه من بقية عمره في الدنيا ما كان من جاه او ثناء او محمدة من الناس او قدر عندهم وما كان من فضول النعمة فيها فيعزم على ان يجعل ذلك كله لأعدى عدو له ولأحسد حاسد له لا يقسم على اقاربه واصدقائه منها شيئا بعد ان يرجو ان يكون ذلك كله فكاكه من النار حتى لو دعى اليه وحبس في الحبس الضيق ليقبله لم يقبله واختار الحبس عليه ولحذره ونفر منه كما كان يطلبه قبل ذلك
فلعمري لو لم يكن فيه الا ما يرجو ان يدرك به صلاح ما افسد فيما مضى من عمره فليصلحه وليتخلص مما مضى ويجعل الحزن والهم وقلة ملاقاة الناس عدة له مع الدعاء والتضرع ويجعل الموت نصب عينيه
ويستعين بسرعة الخروج من الدنيا فما اهون عند من نزل منزلا وهو يريد الارتحال منه تركه لجاره وما اقل شفقته عليه وما اشفق من نزل منزلا وهو يريد المقام فيه واحرص على عمارته جماع صلاح النفوس
وقال ان الناسك ان لم يقبل الحكمة ولا الموعظة ولا النصيحة من العدو والصديق والسفيه والحليم فنسكه نسك الملوك
قلت ذكرت شيئا ينسي شيئا فمثل أي شيء هذا من الاشياء
قال مثل الشبع فإنه يهيج الشهوة ويورث القسوة والبطر والثقل والنوم
ومثل كثرة الكلام فإنه يقسي القلب ويقل البهاء والمهابة ويعقم الحكمة ويكثر السقط
ومثل طول الامل فإنه ينسي الآخرة ويذكر الدنيا ويحسنها ويحببهما اليك ويورث الحسد والتسويف ويقوي الهوى ويكثر الشهوات
وفي هذا ما تستدل به على اضداده فإذا فكرت فيه عرفت من الاشياء ما يورث الخير وما يورث الشر وكل شغل يشغل عن غيره من الاشغال لان القلب واحد لا يمكنه ان يشتغل الا بشيء واحد
abubilal- مشرف منتدى اللغة الإنكليزية
- عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
رد: حب الدنيا رأس كل بلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
قال الله تعالى:
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
الياسمين البلدي- مشرفة المنتدى العام
- عدد المساهمات : 1387
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 65
الموقع : سوريا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى