التعامل مع الأدوية وجرعاتها في شهررمضان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التعامل مع الأدوية وجرعاتها في شهررمضان
التعامل مع الأدوية وجرعاتها في شهر رمضان
يختلف شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور في تعامل الصائمين مع أدويتهم
فالشريعة الإسلامية بينت أن المريض
له أحكامه الخاصة في الشهر ومن ضمن الأحكام
أن صوم المريض يكون محرماً في حالة الإضرار بصحته إلا أن بعض المرضى سواءً ذوي الحالات الحادة أو المزمنة
يستطيعون أخذ أدويتهم بنظام معين خلال ساعات الإفطار دون تأثير سيء على صحتهم
هذا المنشور يبين بعض الخطوط العريضة في كيفية تعامل الصائمين مع أدويتهم
وهي لا تغني عن الاستشارات الطبية مع الطبيب المعالج وهي :
في الحالات المرضية المزمنة ( مثل : مرض السكر , مرض ارتفاع ضغط الدم , وغيرها )
والتي يستلزم استخدام الدواء مدى الحياة فهم على قسمين :
1 - فمريض السكر غير المنتظم أو مرض الضغط غير المنتظم وغيرهما من الأمراض المزمنة
يصعب إعادة أخذ أو تنظيم أدويته من جديد خلال شهر واحد ثم العودة من جديد بعد شهر انقضاء شهر رمضان
فيلزم أخذ الفتوى من الشريعة فيما يتعلق بهذه المسألة.
2- أما بالنسبة للمرضى ذوي السكر المنتظم أو الضغط المنتظم وبعض الأمراض الأخرى
فبإمكانهم تغيير موعد الجرعات خارج ساعات الصيام بعد استشارة الطبيب المعالج وأخذ توصياته بذلك
ويكون ذلك قبل شهر رمضان حتى يستطيع الطبيب أن يتخذ القرار السليم بشأن الحالة المرضية وما يصح لها .
بعض طرق استخدامات الأدوية لا تفسد الصوم
كقطرات العين والمستحضرات الجلدية كالكريمات والمراهم وغيرها
لذا يجب أخذ الفتوى من الشرع في طرق أخذ الدواء المشكوك فيها .
بعض الأدوية النفسية تحتاج إلى مراقبة إضافية وتعديل للجرعات و ذلك لأن تأثير الصيام على الكلية
قد يغير من طرح بعض الأدوية كالليثيوم
Lithium
وهذا بدوره قد يرفع من احتمال الإصابة بأعراضٍ جانبية الدواء
الذي يؤخذ قبل الأكل ( معدة فارغة) مثل
furosemide, rifampicin, erythromycin - -
فيستطيع المريض أخذه عند الإفطار مع ماء وبعدها بـ 30 –60 دقيقة يبدأ بتناول الطعام
ويكون هذا بعد أخذ الاستشارة من الطبيب
الأدوية التي تؤخذ بعد الأكل مرة واحدة فيأخذها في الوقت المناسب له سواءً بعد الفطور أو بعد السحور
أما إذا كان الدواء يؤخذ مرتين بعد الأكل فيستطيع المريض بذلك أخذ دوائه بعد الفطر وبعد السحور
ولاغنى عن الاستشارات الطبية
التفاعلات الدوائية :
يزداد تفاعل الأدوية مع الأدوية أو الأدوية مع الطعام بشكل ملحوض وذلك بسبب الساعات القليلة
المحصورة بين الإفطار إلى الإمساك فيجب الحذر الشديد و الاستشارات الطبية حيال ذلك .
الجرعات اليومية في شهر رمضان :
إن فعالية نفس الدواء وسميته يتأثرويتغير بحسب موعد تناولها وذلك بحسب العمليات الحيوية والفسيولوجية في جسم الإنسان
وباعتبار أن تناول جرعات الدواء أثناء شهر رمضان محصور في الفترة ما بين غروب الشمس والفجر
وهي مدة أقصر من المعتاد خارج أوقات الصيام
لذا يجب إعادة النظر في جدولة مواعيد الجرعات الدوائية ولكن بعد استشارة الطبيب
وتختلف الجرعات من دواء إلى آخر كل حسب مدة بقاء تركيزه في بلازما الدم
( نصف عمر الدواء :هو الوقت اللازم لانخفاض كمية أو تركيز الدواء في الدم إلى50% من قيمته السابقة )
الأدوية ذات الجرعة الواحدة يومياً :
فالأدوية التي تأخذ مرة واحدة يومياً مناسبة في شهر رمضان فالجرعة التي تأخذ في النهار
يمكن تأخيرها إلى المساء بعد مناقشة ذلك مع الطبيب .
الأدوية ذات الجرعتين يومياً :
بالنسبة للأدوية التي تأخذ مرتين فبالإمكان باعتبارات أخرى وكل هذا بعد استشارة الطبيب
فتوزيع الوقت الفاصل بين الجرعات في الأيام العادية تختلف عن الساعات القصيرة الممتدة بين الفطور والإمساك في شهر رمضان
وتكمن الخطورة في تركيز الدواء الدواء بالدم فزيادة تركيزه يؤدي إلى السمية
خصوصاً تلك الأدوية التي يكون فيها النطاق العلاجي ضيق (الجرعة العلاجية قريبة من الجرعة السمية ) مثل
Digoxin
الأدوية ذات الجرعات العلاجية المتعددة :
إن المرضى الذين يحتاجون إلى جرعات متعددة (ثلاث مرات أو أكثر أو كل ثمان ساعات أو ست ساعات أو غيرها )
لا يمكنهم تغيير مواعيد جرعاتهم أو زيادتها أو تقليلها من تلقاء أنفسهم وهذا الأمر متروك لأمر الطبيب وما يراه مناسب
(مثل تغيير علاجهم إلى دواء شبيه من نفس المجموعة ذو تأثير طويل المفعول
بحيث يستطيع أخذه بجرعة واحدة أو جرعتين و بذلك يتناسب مع الصيام)
الخلاصة :
وفقا للدراسات المتاحة فإن المرضى بأنفسهم يقومون بشكل تعسفي بإيقاف الدواء أو تعديل أوقات الجرعات
وعدد مرات الجرعات ، و الفترة الزمنية بين الجرعات ، وحتى إجمالي الجرعة اليومية من الدواء في شهر رمضان
وغالبا يفعلون ذلك بدون الحصول على أي نصيحة طبية وهذا بدوره
يؤدي إلى فشل العلاج أو زيادة المرض سوءً والأمثلة على ذلك كثيرة منها :
ارتفاع أو انخفاض في مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة
ارتفاع أو انخفاض في مستوى الضغط ودخول المريض في مشاكل ومضاعفات
عودة نوبات الصرع لمرضى الصرع , ازدياد عدد نوبات الربو
وغيرها من الأمراض الخطيرة
المصدر موقع ادارة الرعاية الصيدلية بصحة الاحساء
عدل سابقا من قبل الياسمين البلدي في الجمعة 20 أغسطس 2010, 8:47 pm عدل 1 مرات
الياسمين البلدي- مشرفة المنتدى العام
- عدد المساهمات : 1387
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 65
الموقع : سوريا
الياسمين البلدي- مشرفة المنتدى العام
- عدد المساهمات : 1387
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 65
الموقع : سوريا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى