ذكرى المولد النبوي الشريف

عندما يطالعنا هلال ربيع الأول من كل عام تظلنا ذكرى عطره تفوح في الأرجاء عبيرها وفي الأجواء أريجها

فيبتهج الكون ويسعد الوجود ويتسابق المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في الأحتفال بهذه المناسبه أفراداً

وجماعات وشعوباً وحكومات تدفعهم نزعة روحيه وعاطفه دينيه

ذكرى ميلاد أعظم من أنجبته البشريه وأنبل من عرفته الانسانيه فبعثته صلى الله عليه وسلم

حولت مجرى الحياه الى اشراقة شمس الهدايه الأسلاميه حتى ذابت في حرارتها قساوة القلوب وصلابة الأكباد

وتحجر الضمائر والجهل وظلمات البغي وقلق النفس



انني يا ابنائي أرجوكم ألا يتمثل احتفالكم لهذه الذكرى في تقديم الهدايا وتراتيل الأناشيد بل يجب أن يكون مرفقاً

بالوفاء لحبيبنا الكريم وولاء لرسالته المقدسه بأن ننهج منهجه القويم ونتمسك بما جعله الله تعالى

معجزة خالده على صدق رسالته ونتمسك بما جاء في القران الكريم


فأنظروا وتمعنوا كيف تدخل الناس في دين الله افواجاً يتقاسمون الحب والخير ويتواصون بالحق والصبر والبر

فلتكن هديتنا لذكرى مولده بداية لمحي الذنوب بلأ ستغفار والتوبه






أبنائي وبناتي

من أنت حتى لا تذنب أنت بشر ممن خلق أوجدك الله على هذه الأرض للأمتحان والأختبار لك بدايه ولك نهايه

فهما كنت مذنباً قاسياً اجعل هديتك في تلك الذكرى العظيمه

استغفارك وتوبتك




فالأسلام علمنا اسلوباً عظيماً لعلاج الشعور بالذنب

التوبه

فأبدأ صفحه جديده وأشعر بالأمن والطمأنينه والأستقرار النفسي

كل يوم ينادي منادي الموت وفي كل يوم نودع حبيباً أو قريباً والحوادث تترى علينا والمقابر أمتلأت فشمر عن ساعد الجد

وأعمل تلقى وأعتبر ما مضى رساله لك فالله يجبك وسارع الى فعل الخيرات ما دمت في وقت المهله وأعلم أن الله

يمهل ولا يهمل فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل

فالله يعامل الأمه المحمديه على ثلاث درجات

أهل العفو

هم الذين يدخلون الجنه بغير حساب رضي الله عنهم

أهل المغفره

هم الذين كانت لهم هفوات وماتوامن غير توبه يستلمون الكتاب بأيمانهم ويفتحونه فاذا بالنور ينير وجوههم فيطالعون

الكتاب فيجدون بعض الهفوات فيخاطبهم الحق في سرهم سترتها عليكم في الدنيا واليوم أغفر لكم ولا أبالي

أهل الرحمه

هم الذين لهم ذنوب كثيره فيرحمهم الله بسبب أفعال صالحه عملوا بها في الدنيا

وفقكم الله بالدارين